نداء
المؤتمر
الأوروبي الثالث لشبكة "الحركة العالمية
للشعوب"
من23
إلى 29
يوليو 2004 بالمنطقة الصناعية المجاورة لبلجراد
(يغوسلافيا
سابقاً)
نداء إلى جميع حركات القاعدة الشعبية، وحركات مقاومة الرأس مالية، كذلك
المجموعات والـتعاونيات.
إن "الحركة العالمية للشعوب" (People’s Global Action ) هي شبكة عالمية
للنضالات المحلية والتى تعمل من أجل تحقيق بديل دائم للرأسمالية وجميع نظم
القمع... بديل سياسي واجتماعي قائم على الديموقراطية المياشرة وإلغاء
الحواجز، بعيداَ عن منطق الأحزاب السياسية والدول بأجهزتها الأيديولوجية
(الاتحادات العمالية والهيئات الغير حكومية وغيرها...).و تُعد
الشبكة مكان لتلاقي مبادرات المقاومة ضد السلطة والرأسمالية.
تحالف DSM (Drugaciji Svet je Moguc) هو الدعى
الأوروبي لمؤتمر الحركة
العالمية للشعوب القادم.
تحالف
DSM يدعو
جميع الأصدقاء في أوروبا للمشاركة في عملية
التنظيم.
ونود أن نوضح بأننا سنكتفى الآن بإرسال النداء فقط، مع مراعاة أن
المعلومات الخاصة بالمواضيع التى ستتم مناقشتها فى المؤتمر وتفاصيل
السفروغيرها ستكون متاحة قريبا على الانترنت أو في النشرات الالكترونية
الدورية.
لماذا
يتم تنظيم
هذا المؤتمر؟
-
من
أجل شبكة
"الحركة العالمية للشعوب"، حيث أننا نؤمن
بشدة
فى أن
وجود شبكة "الحركة العالمية للشعوب"ـ في أوروبا الشرقية في غاية الأهمية
من أجل تقوية ونشر شبكتنا.
- لأهمية
تنظيم
مؤتمر أوروبي بديل للشبكات السياسية
الراديكالية في ظل
التدخل العسكري الأمريكي بدلا من قبول الخيارات الكاذبة التى تفرضها
الحركة الأوروبية القومية الجديدة والمركزية الأوروبية.
- لأهمية
عدم
قبول الخيار الكاذب المتمثل في الدفاع عن
الاقتصاد الوطني
ضد الاقتصاد الأمريكي أواقتصاد أوروبا الموحدة.
- لأنه
نتيجة
للنزاع السياسي فى أوروبا الشرقية فإن مستوى
التنظيم
والتنسيق بين المجموعات العاملة طبقاً لمباديء "الحركة العالمية للشعوب"
ما زال فى مراحله الأولية، ونحن على يقين من أن تنظيم هذا المؤتمر في
يوغسلافيا السابقة سيكون ذا فائدة كبيرة من أجل ترسيخ مبادئ "الحركة
العالمية للشعوب" في المنطقة. لقد حان وقت لنبذ اجتماعات القمة والعمل على
التشبيك والنضالات المحلي، وليس هناك مكان أفضل من أوروبا الشرقية وبالأخص
يغوسلافيا لتكون مسرحاً لهذا الحدث.
بدءا من عام 1991 إلى يومنا هذا، فقدت يوغسلافيا 250.000 قتيلا نتيجة
للحرب، في حين نجد مليون ونصف مليون شخص تم نزوحهم داخليَا ولم يستطيعوا
العودة إلى منازلهم وتظل عودتهم مستحيلة سياسياً. كما أن عدد المهاجرين
يقرب من عدد اللاجئين ولا يزال عددهم في زيادة مستمرة حيث يقومون يوميَا
بالسعى إلى الهجرة إلى دول الشنجن من خلال تخطي حائط برلين الجديد والذي
يفصل بين الامبراطورية الرومانية الجديدة وبين الخطر البربري الذى يهددها.
وفيما يخص أعداد المفقودين فإنها تتأرجح يومياً ، حيث يتم فتح
المقابر الجماعية واستخراج بقايا الضحايا المجهولين في أكفانهم البيضاء
ليخوضوا اجراءات إدارية مختلفة حتى يتم إغلاق ملفاتهم.
وأهم الأنباء ليست تلك التي تتصدر الصفحات الأولى ولكنها تلك الأنباء
المختبئة في طيات الجرائد ما بين صفحات الرياضة والأحداث الثقافة، فى
الاعلانات المبوبة: تأشيرات قانونية وغير قانونية، تجارة رقيق، موافقة
العاطلين على القيام بأي أعمال معروضة عليهم، تأجير عمالة، عروض التجارة
في الأعضاء البشرية (فكثيراً ما يعرض المهمشين كلياتهم للبيع من أجل توفير
التعليم لأطفالهم وهي تجارة ما زالت ممنوعة في يوغسلافيا السابقة).
مازال العديد من المجرمين أحرار، بينما هؤلاء العملاء مستغلي "المجتمع
المدني" (بمعني آخر:الطبقة البرجوازية الوسطى) والقائمين عليهم (الجمعيات
الأجنبية المناضلة من أجل "حقوق الانسان") هم الذين سيضطرون لدفع ثمن
تغيير الوضع الحالي وتحسين الأوضاع الحقيقية للحياة في بلدنا، وسيضطرهم
إلى فقد مئات الألوف من الوظائف والمرتبات الفلكية. ونلخص القول في
أن ما يحكم بلدنا هو "اللامعنى كفئة سياسية".
وهنا يصل التناقض قمته، لأن الرأسمالية جلبت "السلام" (وبالطبع بذل
الاعلام الغربي والمجتمع الدولي مجهوداَ مضنياً من أجل تقديم نموذج
الرأسمالية الليبرالية ، والتى شهدت أول وأكبر عملية سرقة للمتلكات العامة
وحركات الخصخصة وتكوين الثروات، كما حدث مع سلوبودان ميلوسوفيتش كآخر
اشتراكى فى هذا القرن وربط عزله باستيراد الديمقراطية الليبرالية ولو
باستخدام القنابل! )
وبالرغم من مرور 10 أعوام من الانعزال ووجود قدر كبير من الحماس من أجل
التحرر من الرأسمالية، فان 45% من الشعب قد رفضوا الديموقراطية
البرلمانية كخيار فى الانتخابات الاخيرة.
نتيجة لجميع تلك الأسباب، فإن الاضطراب في يوغسلافيا اليوم قد وصل إلى
مداه .
يعود احساس الشعب اليغوسلافي بعدم الفهم التام لباقي العالم " الطبيعي" -
هذا العالم الذي لم يخوض تجربة الحرب الأهلية والهراء
السياسي- للعديد من الاسباب: الحرب الأهلية، الاعتداء العسكري
(اعتداء الجيش على الدولة نفسها)، المقاطعة الاقتصادية، اعتداء الحلف
الاطلنطي، الاحتلال من طرف الحلف اطلنطي، حركة إعادة البناء، البرلمانية،
النفي، الزحف الرأسمالي، الفاشية العرقية، العصرية الرجعية، الفقر الشامل
- أي في كلمة واحدة: أبشع كابوس في الواقع الأوروبي. إن هذه الاسباب التي
تم ذكرها ما هي إلا بعض الاسباب التي أدت الى عدم الفهم المذكور. إن
الاحساس الغريب الناتج عن الرجوع لوضع كان موجوداً بالفعل:
الانفصال الدموي لولايات يوغسلافيا المتحدة من أجل الدخول في ولايات السوق
الاوروبية المتحدة - هو أيضا أحد عوامل شعور المواطن اليوغسلافي بفقدان
الأمل الذي دفعه للاعتقاد في "التوقعات الوردية لأوروبا المتحضرة".
ولذلك نعتقد بأنه من الأهمية القصوى نشر الديموقراطية المباشرة والتنظيم
الذاتي كأداة شرعية للمعارضة وكاتجاه بديل محتمل، ونشر الوعي في
المجتمع بأن وراء الدعاية الكبرى المتفق عليها وجه أخر للرأسمالية.
-ولأن دولتنا قد تم عرضها للبيع وهى تواجه حالياً عملية إصلاح شاملة لحقوق
العمال ومن تناقضات الأمر أن هذا الموضوع يستدعي قلق مواطني أوروبا
الغربية أيضا.
- لأن "الحركة العالمية للشعوب" كداعى للمؤتمر القادم فى أوروبا، تشعر بأن
بلدنا أصبح يلعب دور الــمصفاه قبل بوابات دول الشنجن. فوفقاً
لإحصائيات الـلجنة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR فإن مواطنى
الصرب والجبل الأسود يحتلون المركز الثالث في طلب اللجوء إلى بلاد
أخرى. لهذا السبب يمثل هذا المكان أرضاً مشتركة مواتية لمناقشة
مسألة الهجرة التي تحتل نفس الأهمية لدى الشرق و الغرب على حد سواء.
-ولأنه قد حان وقت نقل الحركة الراديكالية الأوروبية من مواطن نجاحتها
المصادفة (مثلها فى بوليفيا ، المكسيك، الأرجنتين، البرازيل) إلى
موطن فشلها الفادح – فى يوغوسلافيا.
متى
وأين؟
23 إلى 29
يوليو في رسنيك، راكوفيكا، المنطقة الصناعية
المجاورة
لبلجراد.
هل نحن في حاجة إلى اشتراككم؟
بالطبع!!
فضيوفنا
في الاجتماع الأخير (أكتوبر2003) أصبحوا
على دراية
بأن وضعنا المحلي يشوبه الكثير من المشاكل من عدة نواحي. ولا يمكننا
القيام بذلك بمفردنا.
ولكن من نحن؟
ما زال
العديد لا
يعلمون من نكون .
فمن
نكون؟.
DSM عبارة
عن مجموعة تضم مجموعات وتعاونية تضم
تعاونيات متحدة
تحت شعار “من الممكن إيجاد عالم آخر".
معاَ،
نعمل من
أجل خلق مساحة سياسية غير تابعة للاحزاب
السياسية أو ما
يسمى بالقطاع الغير حكومي. هذه المساحة السياسية تُفضل العمل
السياسي المباشر بدلاً من استخدام وسائل المشاركة المتعارف عليها كأساليب
الضغط والتصويت.
نحن نصر على إيجاد حوار اجتماعي مختلف عن الحوار المطروح من جانب حكومتنا
والقطاع الأهلي. إن الحوار الاجتماعي الأفقي الذي نود المشاركة فيه يشرك
المجموعات الاجتماعية المهمشة والتي دائما ما يتم منعها من ممارسة حقوقها
الأساسية. نحن ننأى كذلك عن مفهوم المجتمع المدني ونقترح بدلا منه
مفهوم المجتمع "المتشارك".
وبالرغم من كونها حركة جديدة نسبياَ، فإن تحالف DSM قد نجح في جذب عدد لا
بأس به من الأشخاص ذوي خلفيات اجتماعية ومهنية مختلفة. إن هذا الاختلاف
يجلب لنا فيض من الأفكار التي شرعنا في تنفيذها من خلال أنشطة ومشاريع
قصيرة وطويلة المدى.
إن بلدنا عانت تحت وطئة العزلة لفترة طويلة وما يحتاجه الشعب هو نداء
لإيقاظه، وهذا ما نفعله وما سنظل نفعله من خلال توفير المعلومات، واتخاذ
الاجراءات المباشرة والمعالجة المنفتحة بغية اقناع الشعوب بالتعاون في
بناء مجتمع جديد بدلاً من التنافس على البقايا التي تلقيها لهم الزمرة
الحاكمة.
و في الختام نتمنى أن يثق جميع المعنيين في دوافعنا وخطتنا الايجابية
للفعل وأن يشتركوا في تنظيم مؤتمر ناجح في دولتنا "الماضية المستقبلية".
-سيتم الاجتماع التحضيري القادم من 10- 12 يناير 2004 في بلجراد.ونتوقع
الانتهاء من تحديد الأهداف والمواضيع التى ستتم مناقشتها قبل هذا الاجتماع
التحضيري.
استمارات
المشاركة المفصلة ستكون متاحة قريبا.
عنوان
البريد الاكترونى : drugacijimejl@yahoo.com
|